كتاب خطوة تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف سارة بو علي- Ebooks-Pdf

إلى كل من غربت شمس أيامه، فراح يسبح وسط الظلام الدامس، إليك كلماتٍ تنير طريقك و تشعل وهج الأمل في حياتك.

ما يقطع الطريق الطويل إلا خطواتٍ صغية، و ما يوقظ شعلة الأمل إلا كلماتٍ إيجابية، فافتح قلبك و دعه يشحن بكلماتنا، و ادفع أفكارك و دعها تتطهر من الكسل و العجز.

 "لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة "، و لأننا نرى في هذه الآية مغزى عظيما، إذ أنه جل وعلا أمر عباده بالحفاظ على النفس و عدم إيصالها إلى ما يفنيها و يهلكها، لكن و مع الأسف لطالما انتشرت في عصرنا آفات و ظواهر تزهق الأرواح و تهلك الأنفس و أبرز مثال عن هذه الآفات " المخدرات "، لحظات قصيرة جعلت من طالب في دفعته يتحول إلى مجرد شاب مدمن يتعاطى المخدرات، كان شابا يُضرب المثل بأخلاقه و التزامه و بسبب لحظة طيش من قبله هو و أقرانه انقلبت حياته إلى جحيم أبدي، فقط لأنه أراد نسيان القليل من آلامه فتح على نفسه آلاف الأبواب من الآلام و المعاناة، هي لحظة واحدة قلبت كل جوانب حياته رأسا على عقب، خسر كل ما ملكه في حياته القصيرة، احترام معارفه، دراسته، نفسه، كلٌّ ذهب أدراج الرياح، لم يبقى له سوى الألم، بات إنسانا آخر لم يعرفه مسبقا، إنسان عصبي متألم، مخذول عائلته، وحيد، شارد، حزين، مكسور و كأنه لم يكفه تدمر حياته بل قام بإنهائها أيضا، أجل، فهو بكل جبن قام بالإنتحار، لأنه مر بنوبة حرمان لم يجد فيها جرعات يخمد بها نشوة احتياجه للمخدرات، و هكذا بسبب لحظة واحدة انتهى كل شيء، لعل كل ما سبق مجرد قصة من خيالي، لكنها و للأسف خيال مرتبط بالواقع، إذ أنه في عالمنا هذا يوجد الملايين من الشباب عاشوا نفس معاناة شاب هذه القصة، ربما لم يعيشوا نفس نهاية هذا الشاب، لكن المغزى لم يكن في نهاية القصة، إنما في بدايتها، فبداية جميع المدمنين نفسها، بسبب لحظة ضعف واحدة تمر عليهم يغرقون في غياهب الظلمات للأبد، لذا علينا نحن كأناس عاقلين واعيين أن نمسك أيدي المتعاطين و نخرجهم من الظلمات إلى النور، علينا أن نساعدهم و ندعمهم و نوعيهم ليقلعوا عن هذه السموم، و على كل عائلة أي كان من أفرادها مدمن أن يحتووه بينهم و يعينوه و لا يتخلوا عنه أبدا، حتى يستطيع الخروج من هذا المستنقع و الشفاء منه.

أتمنى أن يكون كتابنا هذا دافعا لنحارب ترهات الحياة و خطوة نحو طريق أحلامنا.

مقتطفات من كتاب خطوة:

- " كلنا نحلم طبعاً، لكن قِلّتُنَا من يحقق، العيب ليس في ظروفنا، العيب في أنفسنا، فالحياة لن تقف عندك و تنتظرك متى تنهض، كلا، بل ستسير وتجُّرك معها إذا ما طورت من نفسك.."
- " لن تجد عائقا في طريقك إذا التزمت بالشجاعة، إن كنت كذلك فستكن قائدهم، و إذا التزمت بالضعف كنت خادمهم، لا تكن قائدا و لا خادما بل كن نفسك، كن ما توده نفسك، اربط نفسك بالأمل و توكل على الله، ألا في التوكل على الله ميسّرة."
- " فكر ولو لثانية كيف ستكون مستقبلاً، أتعلم أن مستقبلك يتحدد من حاضرك؟ ، إذن لم كل هذه اللامبالاة، انهض و اكسر حواجز الفشل، لا تكن كسولاً."
- " واجه ما واجهك، وحقق ما تتمناه، ابدأ و لو بأبسط الأشياء، فالأشياء البسيطة تصنع أشياء عظيمة، أغلق أذناك و اربط نفسك بصلاتك فالإنسان يا صاح مجرد أن يحدد هدفه في الحياة ينشط عقله و جسده،  فيسعى بقوة لتحقيق مراده.."
- " كلنا نخطأ لكننا نتعلم من خطأنا، لذا عليك التعلم من أخطائك و التحلي بالصبر.."

 

تحميل كتاب خطوة Pdf: