كتاب لكِ أنتِ تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف يعلاوي آية / مهدي شيماء- Ebooks-Pdf

إنها الحياة ياغالية، لابد أن تعصف بك أحيانا، تعصفك مرارا، تبكيك ليال وأحيانا تنقلك من المواقع إلى الواقع، لتعلمك دروسا وتزيد ثقتك؛  إنها الحياة يا حبيبتي، قد تتعرضين للخذلان، وأحيانا للخيانة، إنها دروس الحياة، لكن إياك وإياك الاستسلام وإعلان سقوطك، لاتنسي أنت لست شخصا عاديا، أنت حواء، ولدت عظيمة وستموتين عظيمة.

كوني صحابية تشبهي بأم المؤمنين عائشة، كوني الأجمل بأخلاقك و طباعك، راقية بإحترامك، عظيمة بشخصيتك، ركزي معي عزيزتي، سوف تصادفين في حياتك من يدعي أنه يحبك و يتودد إليك بكل الوسائل و عبارات الغزل تلك ؛ قُولي له وداعا، و اهربي بقلبك نحو الخلاص، امِضي نحو حلمك، فالجهات جهاتك، و الطريق السالك يفتح أزرتهُ لك،تحرري من قفصك الصدري، لا تحرثي ذاكرتك حتى لا تعودي إلى الوراء ؛الوراء الذي لا يعرف شكل البداية، و الحاضر العصاميّ بموتك اليومي، فأنت أحيانا تموتين دون أن تُلقي الروح وصية وداعٍ لجسدك الهزيل، في هذه الحياة ستجدين من هم أفضل منك و من هم أسوء منك، لكن مثلكِ أبدا لن تجدي، لا تكوني للعابرين، كوني لنفسك فقط، تلذذي بنعمة الإكتفاء بذاتك، و امنحي نفسك الأولوية دائما، فمهما حاولتي إرضاء أحد يا عزيزتي لن تفعلي، صدقني، ففشلك غايتهم، حسنا فلنتفق على شيء، الفشل في بعض الأحيان يعتبر نجاحا، خطوة للوراء من أجل خطوتين للأمام، جميلة جدا مثل السهم تماما، تأكدي عزيزتي أن بعد فشلك سينتقدونك، سيحتقرونك،  و يستصغرونك، معادلة غير معتدلة صح؟

لابأس، اسمعي عزيزتي، الإنتقاد نقطة قوة لتحاولي تطوير ذاتك للأفضل، أحيانا الإنتقاد الصادق أفضل من الإعجاب الكاذب ؛ اصبري إن اشتدت بك الصعاب و العقبات، تذكري الصواعق، لا تضربي إلا القمم، و حبل الأمل لا ينفصل.

كوني عظيمة، فالعظماء لا يهتمون إلا بالعظائم، ابقي إستثنائية  و تذكري، " أنت مميزة"

مقتطفات من كتاب لكِ أنتِ:

- "ويا حسرات قلب، إن كان الحزن رفيق دربك، فلا الماضي يتصلح بالتفكير فيه، ولا المستقبل يتحقق بتدبير له، هي مقادير تجري بإذن الله، فليكن همك يومك،  فلتشعري بنسمة الهواء الباردة في الربيع،  ولتلمسي الثلوج في الشتاء، فإذا كان الإستسلام قد حل بك في وقت ضيق، فليكن سلاحك الصبر على هذا الدرب الأليم.."

- " ليكن الكسل، و الخمول، و الفراغ من أشد الأعداء لك،  فلا تصاحبيهم، و لايهمك إن كان هناك من هم أفضل منك،  فلتكوني مثلا لهم، لا مثلهم.."

- " خُيل لي أن وجنتيك الحمراوتين قد تعبت من العبوس، و أرادت أن يرى الجميع أنها كفيلة بجعل وجه كان قد انقض عليه الإصفرار و همت الهالات السوداء

تحت عينيك الجميلتين أن يصبح مزهرا و منفتحا من جديد ."

تحميل كتاب لكِ أنتِ Pdf: