رواية خطيئة أم عقاب تأليف منزول فاطمة- مكتبة خطوتي
إلى كل من آمن بي، من ساندني، من شجعني على الإستمرار في الكتابة، إلى عائلتي، أبي و أمي، و أختي حنين و إخواني الشباب، إلى أخي العزيز بوعبد الله حين قال لي أن الفشل و الهزيمة لا يليقان بك أبدا، إلى صديقاتي المخلصات لي دوما و رغم ظروفي السيئة لم يتركوا يدي بل ضغطوا عليها أكثر، خوفا من إفلاتها، إلى كل أنثى انخدعت بكلمة حب لأنها لم تعلم أن الحب لا يقتصر على كلمات فقط، و إلى كل أنثى اغتصب حقها بسبب تقاليد لا وجود لها، إلى كل أنثى فقدت طفولتها و حقوقها كامرأة بسبب مجتمع غير مبالي.
لمحة عن الرواية:
استيقظت من موتي لأجد نفسي بين الكثير من الأشياء التي لم أجد لها حلا أو تفسيرا، أحلامي و كوابيسي المبهمة المرعبة، أستيقظ بفزع بعدما جفت دموعي بالكامل، أنا أحتاج أن أتكلم، أريد التكلم مع شخص حقيقي و ليس أطيافا كالتي تأتيني في أحلامي كل ليلة، لقد سئمت كل تلك الطرقات، سئمت العيش في دوامة الأوهام هذه، سئمت أحلامي و كوابيسي و التحدث مع الأطياف كل ليلة، سئمت عالم الخيال الذي يشبه المتاهة، لن أتكلم كما كنت أعتقد، لأن صوتي خطف منذ زمن من طرف الصمت الذي اكتسح حياتي، و سأكتفي بتمني الموت بحب و ابتسامة على وجهي، هذه السنة الكئيبة التي أتت على العالم بالمرض الخطير، "كوفيد 19 أو كما يسمونه بفيروس كورونا "، مما أدى إلى وفات عدد لا يعد و لا يحصى من البشر في جميع أنحاء العالم، كل إنسان منا فقد شخص عزيز عليه أو شخصين، حتى هناك من فقدوا عائلاتهم بالكامل بسببه، قصتنا تبدأ الآن، كانت ممددة على سرير المستشفى، و تتأمل سقف هذه الغرفة، وحيدة في الغرفة، من يراها يظن أنها ميتة، لكن عند رؤية دمعة هادئة فارت من عينها، تعلم أنها لا زالت على قيد الحياة، لا أحد يعلم ما بها في حقيقة أمر، هي دخلت الى المستشفى بسبب مرض العصر "فيروس كورونا "، لكنها حقا مريضة بمرض غير هذا الفيروس القاتل، إنه الندم، هذا المرض ليس له علاج و لا دواء، حتى لو حاولت أن تصحيحه، فليس من الممكن تصحيح الندم أساسا، أنا اليوم سأقص حكاية فتاة عانت بسبب كل شخص مر بحياتها، كان الزمن و الوقت و الحياة ضدها.
مقتطفات من رواية خطيئة أم عقاب:
- " تشعر ليوم واحد بالسلام الداخلي، و الراحة النفسي، فتاة عانت بسبب التقاليد و الأعراف، فتاة ظلمت و اغتصبت حريتها منذ نعومة اظافرها.."
- " فتاة كانت الضحية في كل موقف بحياتها، و لكنها اضطرت لأن تكون هي الجاني، الظالم، و الشخص السيء في الحياة."
- " كانت ممددة على سرير المستشفى، و تتأمل سقف هذه الغرفة، وحيدة في غرفة، من يراها يظن أنها ميتة، لكنه عند رؤية دمعة هادئة فارت من عينها، تعلم أنها لا زالت على قيد الحياة."