الكتاب: حديث الصباح
تأليف: أدهم الشرقاوي
عدد الصفحات: 350
القسم: كتب عربية
نوع الملف: Pdf
حجم الملف: 2.6 ميجا بايت
عدد التحميلات : 16435 5
نبذة عن الكتاب:
هذا هو الصباح الأول في صباحات ستأتي لاحقاً إن شاء الله، وقد أحببت أن أبدأ صباحاتي بك لا لأن الدنيا قد أخذتني منك فلم أكتب لك منذ فترة طويلة، بل لأن أيامي تبدأ بك وتنتهي بك، لطالما كنت توقيتي الأجمل ورزنامة عمري، و لطالما كان يعجبني أن أضبط ساعة حياتي على نبض قلبك فأنت المرأة التي قلت لها يوماً : للشعر بحر لم يعترف به العروضيون بعد وهو إيقاع خطواتك، أشغلتني الحياة عنك رغم أن حياتي لم يصبح لها طعم إلا عندما صرت جزءاً منها، بل صرت كلها؛ أشغلتني عنك رسالة الماجستير رغم أن شهادة زواجي بك ستبقى أغلى شهاداتي إلى قلبي وها أنا قد تسجلت للدكتوراه لا لأنشغل عنك مجدداً بل لأكـون لائقاً بك، انشغلت بكتبي عنك ولكني مـا نسيت يوما أن عينيك كـتـابي الأجمل، انشغلت عنك فلم تكفي عن انشغالك كأنك أنجبتني! كنت دوماً أحب أولادك إلى قلبك! ابتعدت عنك فكنت كل يوم أقرب.
أعود بذاكرتي إلى الوراء، إلى أول يوم التقيتك به عرفت يومها أنك من النساء اللواتي لا يأتين في العمر مرتين، و لكني أمسكت قلبي عنك، كنت كل صباح أقرأ عليه المعوذات لأخلصه من سحرك فأجدك كل يوم أقرب!، و عنـدمـا قـررت أن أهرب منك وجدتني أهرب إليك و أقول لك : أحبك، كنت مصاباً بك كمرض لا أريد أن أشفى منه، أتذكر حين أنجبنا فاطمة نظرت إليها وقلت لي : أرأيت كم تشبهك؟ هل صدقت الآن أني أحبك أكثر مما أحبني! أتذكر خطواتنا في الطريق إلى الكعبة، كنت كل يوم أريد أن أمرض بك أكثر وتزوجتك، لا لأني كنت قادراً على الحـيـاة معك بل لأني كنت عاجزاً عن الحياة دونك!
مقتطفات من كتاب حديث الصباح:
- " لقد تعلمنا كثيراً من المفاهيم الخاطئة ، وكل مفهوم خاطئ تعلمناه خسرنا في مقابله مفهوما صحيحاً كان يجب أن نتعلمه!.."
- " علمونا أن «هم البنات إلى الممات» ، و علمنا النبي أن البنت تأشيرة سفر إلى الجنة، علمونا أن «الأقارب عقارب»؛ و علمنا النبي أنه لا يدخل الجنة قاطع رحم، علمونا «احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة» وعلمنا النبي أن من سبعة يظلهم الله بظله لا ظل إلا ظله اثنان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه، علمونا أنه إذا أحسن الزوج إلى زوجته فهو خروف أو أرنب يوم وعلمنا النبي أن خيركم خيركم لأهله وأن اللقمة التي يرفعها أحدنا إلى فم امرأته صدقة، علمونا أنك لن تكون مسلما حتى تزدري غير المسلمين وتحتقرهم ولو لم يكونوا محاربين وقد وقف النبي لجنازة يهودي مرت به ولما سئل قال أوليست نفسا قد خلقها الله."