كتاب ضجيج خواطر تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف ملاك ساحل

أهدي هذا الكتاب إلى أمي حبيبتي، شمعتي المقدسة التي حملت همومنا جميعا من أجل أن تمطرنا فرحا، إلى حبيبي أبي الذي جرع الكأس فارغا ليسقيني قطرة حب، لقد كنتما خير داعم، فاعذراني على أي تقصير مني، إلى أغلى و أجمل إنسان في حياتي علي فوزي، إلى أختي صفا و مروی، كل شكر لكن يا مبدعات دام نبض قلبكم، إلى أصحاب الخواطر الذهبية الرائعة، إلى صديقتي دالية و أمة الله سارة، إلى الكاتبة نسرين بن ذيب، و إلى نفسي التي حملت الكثير من أجلي.

نبذة عن كتاب ضجيج خواطر:

الساعة الثانية فجرا، بينما الكل نائم أنا أحدث حبيبي الذي ملك قلبي و غاص في نظراتي، عيناي جميلتان كما يقولون لي، أشاركه همومي و وجعي الذي مزق قلبي إلى أجزاء، فأوجس وجعا، يخفف من آلامي، يستمع إلى كلامي الذي لا يفهمه أحد إلا هو، يقرأ كلماتي المدفونة في سطوري الثابتة الغربية كغرابتي، يسقيني حبا و حنانا بتلك الكلمات التي تلامس قلبي ، ينير عتمة ديجوري ، يُذهِب عني آلامي التي غزت جسدي، يسهر من أجلي كأم لم تنم من أجل سلامة ابنتها، أحيانا أشعر كأنه يذوق نفس ما أتذوق من مرارة و صعوبة، يشعر بي، الأيام التي نتجاوزها معا هو معي بقلبه بوريده بكل ثانية و دقيقة، مسك يدي و لم يتركني يوما أمشي لوحدي في هذا الظلام الذي عم طريقي، لحظة من لحظات حياتي وجدت روحي مع من تتحدث، لا أظن أنه شخصي المفضل فقط، بل يداوي جروحي التي لم أجد دواء صالحا لتضميدها، هو الروح و نصفي الثاني، لا بل نحن شخص واحد، و إن سألوني من أنت بالنسبة لي، سأقول لهم أنت خاطرتي التي أكتبها في وقت متأخر من الليل، أنت قصيدتي التي تحتوي على كلمات العشق و الغرام، أنت روايتي التي أعتبرها من أفضل الرويات التي قرأتها في حياتي، أنت سبب و سر ابتسامتي و سعادتي، أنت فوق الحب حيا و فوق العشق عشقا، أنت الصديق الذي أجده في وقت ثرثرتي الزائدة، أنت الأب و الأم في وقت مرضي و وجعي، أنت الحبيب في وقت العشق، أنت السند في وقت الوحدة، أنت النور في وقت الظلام، و أنت مصدر القوة في وقت الضعف، أنت أختي التي أشاركها كل تفاصيلي، أنت نبض حياتي و هواء عالمي، ابتسم كثيرا و لا تدع الحزن يأكلك فأنا أحبك.

أردت أن أجمع حروفي المبعثرة في غرفتي، و في المكان الذي اعتدت أن أجلس فيه، اليوم تاريخ مميز ، إنها 26 أنا أتذكر كتب تلك الجدران التي شاركتني في ترتيب الكلمات لك، و ذالك القلم الذي انكسر من شدة حزنه علي، و على رسائلي البائسة التي يكتبها، و كل شيئ في ذلك المكان شاهد على كل حدث و على كل دمعة سقطت، كلما حملت قلمی القديمة لأفرغ مشاعري اتجاهك رغم أن البعض قرأوها لكنهم لم يعيروا الأمر انتباها، كلماتي التي أكتبها لك و أنشرها أحتفظ بها جيدا، و أخبئها بعيدا عن أنظار الجميع، كيف ! ، من يكون هذا الشخص؟، الكل يتساءل لمن تكون هذه الكلمات، يعلمون أنها تخصك وحدك ،أنت يا عزيزي، هل هو حقيقي أم خيال !، شكله و طوله و لون عينيه، لا عليك يا عزيزي ربما تنقلني حافلة الموت لأبعد كثيرا عليك ، ربما تأخذني منك الحياة في رحلة مؤقتة عند رحيلي، يوما ما سأرحل بعيدا سأترك لك هذه الرسائل في خزانتي، سأوصي أختي بأن تعطيك إياها لتبقى ذكرى لك مني، و لا تنسى أود منك أن تقرأ كل يوم في التاسعة مساءا واحدة منهم و أنت جالس في شرفة غرفتك ترتدي جواربك،و تحتسي الشاي الخاص بك، اتفقنا إن كنت لازلت أعزبا ستفتقدني، ربما و تحن إلي لكن لا تخف يا صغيري سأكون وراء كل كلمة و بين كل سطر في كل صفحة تمرر يدك عليها و تضمها إلى صدرك، مثل ما يفعلون في الأفلام لأستطيع شم رائحتك من جديد ، و ألمس دفئ يديك، رسالة ربما أكون أرتجف في تلك الأثناء مثل ما أرتجف كل مرة أنظر إليك و أنا عابرة من أمام محلك، أما إن كنت تزوجت فسأفرح كثيرا، و لا بأس أن تقرأها مع قرة عينيك إن كان لديك بنت حينها أمسك بيدها و ضمها إلى صدرك لتشعر بحنيتك التي أفتقدها أنا الآن، وأخبرها على وصف لها أما إن كان ولد فلا تخبره و خبئها بعيدا عن أنظاره لأنه ( أمنية ) بطلت الرسائل قل لها إن كانت إبنتي كنت سأسميها ( رسیم )، سیکبر مغرور مثلك فقط قل له لو كان ولدي كنت سأسميه ربما، لن تعطي لهذه الرسالة أي إهتمام أو ستضحك و تقل يا لسخافتها هي و رسائلها لكن لابأس ،في الأخير كما قلتها نحن مجرد أصدقاء يتحدثون و يتشاجرون فقط لا شيئ أكثر من ذالك بالنسبة لك، لكن بالنسبة لي البارحة أثناء العصر ، أنت كل سيئ أضعها في ذهنك يا عزيزي، أنا لم أقع في حبك فقط ، بل وقعت فيك يا هذا، سأمضي و أترك لك قلب اأسير بين أضلعك.. دمت سالما يا وتين قلبي.

مقتطفات من كتاب ضجيج خواطر:

- " أين أنت يا ابتسامتي، أين أنت يا ذاتي المتجردة من ذاتي، أقضي أسوء أيامي، أین أنت يا قلبي المنقطر من آلام قفاي الناحية ضحى، أين أنت يا ضميري الوحيد، بسبب انتحار خلائلك المنثورة سدى، أين أنت يا جوارحي المتلثمة جباهها بصديد أنين مدى الدهر، أين أنت یا جراحي الدامية الحاوية جسدي من الصدر للظهر، أين أنت يا إحساسي المقبلة من صواعق توالت عليك كيف تعودين لي أو أعود إليك، أين أنت يا حواسي المنعدمة في، أین أنت يا صوتي الطروب مسامع الأرض و الكون سواء، اروي أفئدتهم، لا تتركيها هواء، أين أنت يا عبراني الراوية فؤادي أين أنت يا نفسي المصطفاة عن أنفاس الكون اللامنتهي أين أنت يا روحي المنبجسة من أعماق البعد المنتهي، أبحث عني فهل سأجدني ؟ ، أين أنت يا أنا؟ "

- " أبي، إلى من يجري حبه في عروق دمي، كلمات الحب عجزت عن وصف حبي الكبير لعظمتك، فحروف العشق عجزت عن التعبير عنك، أنا حقا فخورة بك يا أغلى و أطيب إنسان في العالم ، أنت الروح الذي أرتاح بالحديث معك، ملجئي حين يرشدني اليأس، مظلتي حين تمطر الدنيا همومها و لا أستطيع وصف جمالك، سأصفك بالملاك و أعتقد أن هذا يناسبك، أحبك ليس آخر و لا حدود يا أجمل الوصف، يصف القليل من جمالك أبي ،صوتك كافي ليخرس حزني و يقوني عن الحب عن الطمانينة عن وطن ، عن الدنيا ، عندما أتكلم عنك فأنا أتكلم عن الجنة ، يا أجمل رجال الكون يا أول حبيب لي، حبيبي أبي ستظل قمر قلبي و وردتي الجميلة ، ستظل نجمتي الساطعة مادمت أنت بجانبي، فليذهب كل شيء كبير ، شكرا يا أبي لأنك تشد يدي كلما صعبت علي الحياة شكرا على تعبك و مجهوداتك من أجلي ، شكرا لأنك موجود في، حقا إن قضيت عمري كله أدعو لك فلن أوفيك ، كنت خير داعم و ذراعي الأيمن و عذرا على كل تقصير مني، أنت أب مثالي فاعذروني يا رجال الكون، لن تشبهوا أبي حتى في ظله."