تحميل كتاب شريان أبهر تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف ملاك بلقوادرية- مكتبة خطوتي
كتاب شريان أبهر تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف ملاك بلقوادرية- مكتبة خطوتي
لمحة عن الكتاب:
شريان أبهر، القلب و مكنوناته، العمر و خيباته، شوك الوردة جارح، الأصدقاء تأكلهم المسافات، الحب غربة، و العلاقات صور لا تظهر حقيقتها الكاملة إطلاقا، و في رغبة الحياة! ينفصم الإنسان، بل تنفصم أفكاره، ينقسم قلبه، و الشريان الذي ينبض بالحياة يقطع مرارا لكنه لا يتوقف عن ضخ الأمل في ثنايا قلوب يأست و آمال خذِلت، و أحلام تُسأل بأي ذنب قتلت، و في رغبة الكتابة، بل في رغبة الخلاص من أشياء كثيرة لم تعد لنا قدرة لإحتوائها، وضعنا بين أيديكم هذا الكتاب، كتابنا عبارة عن بساط طائر ، بساط ينقلك عبر محطات و أماكن لتلتقي بحكايا الخيبات و حكايا القهر، ينقلك نحو ملجأ الأحاسيس الفياضة و المشاعر الجياشة نحو وادي الدموع و غابة القلب، لتكتشف أنامل الإبداع التي خطت هاته الحكايا و رسمت هاته الطريق، أمسك بقلبك جيدا و لك حرية التخيل.
الصداقة، علاقة بغاية الجمال تكمن بين شخصان أو أكثر يتعاهدون على عدم الخيانة و يحبون بعضهم، و لكن قد تحدث بعض المعجزات أو الظروف لتريك من هو الصديق و من هو العدو، مررت بظروف صعبة جدا، لكنهم لم يتركوني كانوا معي إلى آخر الطريق ،كنت أمر بحزن شديد أو ما يسمى بالإكتئاب، مضت الأيام و الدقائق و أنا أتألم وهم يقومون بتصبيري، كنت أتضرع ألما و اشتياقا لأشخاص لا يستحقون ،ولكنهم يقومون بتقويتي بالكلام العديد، أنت شيء جميل، كنت أعتقد أننا لن نفترق، و سنبقى سويا إلى الأبد ،إلى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم و حدث ما حدث، دخل بيننا الوسواس و بدأ يكثر من انتقادي لها و انتقادها لي، إلى أن قلت لها لا أريد أن أرى وجهك، و لكنني الآن أتمنى أن تعود أتمنى أن أراها فقد ذهبت إلى رب السماوات، كانت بأمس الحاجة إلي و لم تخبرنني و هذا كله نتيجة أفعالي ،وعلمت عن وفاتها بعد مرور شهرين ،أتمنى أن يعود الزمن ،أتمنى ألّا تكوني متعصبة حيالي ،أنا واهنة من دونك، أرجوك سامحيني ،أتضرع إليك ألا تكوني توفيتي و أنت غاضبة و حزينة مني، تأكد قبل أن تتسرع في اتخاذ قرار يؤدي إلى ندمك مدى الحياة فأنا فقدت أعز ما أملك نتيجة لتسرعي في اتخاذ الأحكام.
مقتطفات من كتاب شريان أبهر:
- " و صدقا كان استنتاجهم وحاح، فحبي له لن يتكرر و لن يعطى لشخص آخر ،هو كان كل شيء ، حتى علمت بخيانته بدت لي الأمور مختلفة بدأت أشعر أن كل المشاعر و الأحاسيس التي كان يعبر بها لي كانت أكذوبة."
- " بين القضبان الحديدية التي يتوسطها أكبر المنحرفين، في الشوط بدل الضائع، و في السجن البذيء سيء السمعة , تذكرت آخر مرة وقفت فيها فوق الشاحنة القديمة التي لم تشتغل قبل مدة، و أنا أقفز فوقها ناثرا شظايا الجنون من حولي و محاولا صنع السعادة، أنا حقا لم يعجبني شيء."
- " الدنيا تخنقني والحياة تقيدني كما لو أنني داخل قوقعة من الظلام ،أتمنى لو أنني لم أولد ولم أعش في مثل هذا العالم المليء بالكره ،أتمنى حقا لو كانت هاته الحياة كذبة أو مجرد حلم عابر."