تحميل كتاب ظلام تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف صفاء عكوش / فايزة شتيح- مكتبة خطوتي
كتاب ظلام تأليف مجموعة مؤلفين تحت إشراف صفاء عكوش / فايزة شتيح- مكتبة خطوتي
أهدي كتابي هذا إلى كل من شكك بي و بقدراتي، و قال لن تستطيعي، و إلى سندي و توأم روحي، كما أهديه إلى قرائنا المتواضعين و كتابنا الكرام.
لمحة عن الكتاب:
انطفأت الأنوار و اخترقتها الليالي الظلماء، و جالت عليها أهوال العناء من دون فعالية الدواء، شقت مصاعب علقم الحياة أن عمت صرخاتها الأرجاء، و تكابدت عنها مساوئ الأجواء، تتلذذ سقام الآلام و يمطر عنها البلاء في كل دقيقة، بل تمضي جل الساعات ببكاء يبلغه العواء من كل الأنحاء، و هي صابرة لمصيرها المحتوم إلى أن رثیت مسامعها نهاية القدر المختوم و تغمدها الثرى مهما بلغت قوى صبر أيوب، عانت من دهاليز سم الأفعوان الذي كان يطاردها بفحيحه داخل الأشجان قائلا: إلى متى أنتصر من عنادك المزعوم و قواك الذي سينفذ في يوم ما و يركنوك جوف السرداب، و ما هي إلا أنها لاتخشى أمر العقاب فالله مدبر و مسير الأحوال فنحن للمحنة أقوياء، ليتنا نعيش حياة جميلة، لا فراق فيها ينهشنا و لا أكتاف هشة نسقط منها في لحظة اتكاء، حياة نقية لا نتناول فيها الخداع صباحاً و مساء ، و لا نتذوق فيها مرارة خيبة الصديق و ألمه و الخذلان ، حياة لا تجبر على المضي في طرق ليست لنا، أو أن نعيش سعادة مؤقتة تنقلب علينا لاحقاً حزن ينخر قلوبنا، حياة لا نتكلف فيها عناء التحمل أكثر مما نطيق ولا نحتاج أن نصبر لننال ما نريد ، أن لا نبذل فيها من أرواحنا لمن لا يستحق، و لا نجد فيها من يخدع مشاعرنا ذات الثقة، نريد حياة لا ينفذ فيها رصيد شغفنا ولا تنطفيء أرواحنا ولا نقف بين أيامها حائرين في المنتصف، يكفينا أن تكون حقيقية و واضحة، لا تُغلفنا أسئلة لا أجوبة لها، حياة يغيب فيها الخوف و يحل محله الطمأنينة، و تنزلق أعمارنا بعد هذا العتم إلى الضياء، ليتنا نعيش حياة أخرى تعني حياة.
مقتطفات من كتاب ظلام:
- " أعلم أن هذا ما قف سيل الأفكار بداخلي، لطالما كان علاجي هدوء، ربما كان ذاك الهدوء كسلام حط على حرب، أو كان أملا على سجين."
- " إلى متى سأظل هكذا متعبة محطمة من داخلي، إلى متى سأبقى أتظاهر بأنني بخير ، إلى متى سأبقى صامتة رغم كل الخدوش التي بداخلي، مازلت أضحك و أبتسم، أواسي الجميع و أهتم بمشاعرهم ، و لا أحد يعلم بحقيقة ما يجري بداخلي و أن قلبي أنا متعب.."
- " مهما توالت علينا لدغات حقن الكمياء، فهي مسيرة معركة دون سلاح بل كفاح، هكذا نملأ الأمل و نغرّد مع الطير في السماء مهما قست علينا أصعب الظروف، و من يرسم لنا بسمة على ثغورنا سعادة لا تنتسى مدى الأفاق."